السبت، 23 سبتمبر 2017

رسائل من وحي سناب "العرفج"


رسائلي إلى عامل المعرفة
د. أحمد العرفج
.............................

عامل المعرفة
د / أحمد العرفج
اسم أكبر من أن تتحدث عنه الأقلام مجتمعة
أعظم من كل التوصيفات
وأرقى من كل التصنيفات
إنجازات أكبر وأكثر
من أن تختصر في كلمات ..

من خلال متابعتي الشغوفة ..
للدكتور عبر تطبيق السناب شات

فهمت كيف لأجمل الأشياء أن تجتمع
في شخص واحد
ليصبح كل العالم وكل الأشخاص !

فكانت هذه الرسائل المتفرقة والتي تجاوبت حروفها
مع روعة مايقدم إعجابا وتقديرا وإكبارا

دكتور ..
يعتريني الذهول كلما استمعت لروائع طرحك ..
أتوقف أمام كل كلمة ؛ عسى أن أعرف .. كيف لشخص أن يستفيد من العلم الغزير الذي آتاه الله ويترجمه إلى واقع ..
إلى أسلوب حياة .. إلى وسطية بديعة ..!

بأسلوبك التربوي اللبق ..
أحدثت فرقا عظيما وتغييرا إيجابيا وملموسا
في نمط حياة الكثير من متابعيك ..
في أفكارهم وسلوكهم وآرائهم وتوجهاتهم ..

( إرادة الحياة )
هذه الإرادة القوية التي أردت لكل الناس
أن يؤمنوا ويتمسكوا بها ..
وغرستها في صميم قناعاتهم عبر أبسط الأمثلة ..
فأهديتهم معها أجمل حياة ؛ حين جعلت من السعادة البعيدة - في نظر البعض - واقعا يعيشونه ويستمتعون بلحظاته ويتحررون من
بؤسهم وشقائهم على أرضه ..

والآن نرى كيف أن ( إرادة الحياة )
قد أصبحت حارسا للقلوب من اليأس وللعقول من البؤس ..
بل وأصبحت من أكبر المؤثرات الإيجابية
في حياة محبيك ومنتقديك ..

أقصر كثيرا حين أصف الدكتور / أحمد
بأنه شخص مثالي ، قدوة ، ملهم ،
إنسان كما ينبغي أن يكون الإنسان حتى يصبح إنسانا حقيقيا ، وحتى يكون الرقم واحد في كل مجال يضع به بصمته ..

وأقصر أكثر حين أصف مايقدمه بالإبداع ؛
لأنه جاوز مرحلة الإبداع ، ليصبح ظاهرة أسطورية .. ظاهرة صحية ..
ظاهرة ثقافية وفكرية معجزة ...
ليت شبابنا يهتمون بها منذ مراحلهم العمرية المبكرة ..
ليتهم يسعون للاحتذاء به والاستفادة من عبقريته ..
ليصبح المجتمع بالصورة التي يتمنى ونتمنى ..

في النقطة السابقة سأخالف إحدى أجمل عبارات عامل المعرفة - د / أحمد -
وأكثرها مرونة " لايجزم إلا جاهل "

وسأقول : أجزم بأن المجتمع سيكون بخير ،
لو كان في كل مليون شخص ؛
من يشبهك
( من يشبهك فقط )
لأن وجود شخص يطابقك أمر لايتعدى الأمنيات ..

إن اجتماع هذه الصفات الرفيعة الجميلة النادرة بشخصك - دكتور -
لايعني أنها من تميزك فقط ..

من تجعل منك شخصية استثنائية ،
مختلفة جدا ، لاتقبل المقارنة بغيرها لأنها حتما ستتفوق ..

بل إن خلف الجمال وخلف الإنسانية
التي تظهر لنا دون أن تسعى لإبرازها ..
الكثير من الجمال والإنسانية والنبل ..

ولو اقتصر حديثي في هذا الجانب على
الابن البار والأخ الوفي الحاني - الذي لم تشغله حياته بمختلف تقاطعاتها، عن أن يكون نموذجا مشرفا ، يضرب به المثل في احترام وتقدير العلاقات الأسرية -
لكان ذلك كافيا .. !

فماأكثر الذين تحدثوا عن الأم
وفضلها بأساليب متشابهة ..!
قصص ومواعظ ووعد ووعيد ..
لكن ..
أين من تحدث عن الأم وتغنى بحبها
بذلك الأسلوب المتدفق النقي البعيد عن التكلف ..
الذي لايجيده إلا عامل المعرفة ..!
أين من يراها ضمن كل أشيائه التي يحب ،
ويُشهد الكون أن رضاها هو السبب
وراء عظيم إنجازاته !

لايزال - أستاذنا العظيم - يمارس طفولته بمتعة تامة
ويصر على أنه لم يكبر ، وأنه ذلك الطفل الصغير الذي ترعاه السيدة الفاضلة /
لولوة العجلان ، وتحرسه بدعواتها .. !

في إحدى زياراته لمدينة بريدة ..
شاهدنا استقبال الأصدقاء والأطفال ( المتلهف ) له ، وأناقة احتوائه لهم ..

وكأنه يبعث رسالة للكون تقول :
إن العلم والمعرفة والدين والثقافة والمكانة
وتقدير الناس ومحبتهم ..
أشياء لاتتعارض مع دماثة الخلق والتسامح
ورقة الطبع وروعة التعامل ولين الجانب !

وأقول للدكتور :
لقد جمعت بين ماسبق بل الأعظم ..
بكل تمكن وتميز .. بكل ثقة .. بكل صدق ..
بكل بساطة وعمق .. لتكون مختلفا (عن الكل ) ..
لتكون في حياة بعض الأشخاص ( الكل ) ..
لتكون القدوة الصحيحة لكل من كان له قلب وعقل ..
لتكون هدية من الله تعالى لمجتمعنا
الذي يغبط على أنك أحد أبنائه ومفكريه .،

نشاهد الدكتور يتغنى بعشقه المقيم لمدينة جُدة ..
وكأنها مدينة تعيش خارج قوانين الطبيعة ...
فكل فصولها الربيع .. وكل أغانيها المطر ..
فعشقناها معه أكثر وأكثر !

يغادرها ولايغادره الجمال ..
لنتساءل ونسأله :
ماسر هذا الجمال الذي يحمله معه إلى كل مكان يكون به !
وكيف يجعل الأشياء مختلفة بتعليق أو جملة أو كلمة ..
كيف تصبح السماء غير السماء ؟
والصباح غير الصباح ؟
كيف تتحدث الجمادات وتتلون الحياة بالسعادة !
كيف يجعل من التاريخ قصصا لم تعطها الكتب حقها مثله ..
كيف يحاور الأماكن ويجعلها تتحدث عن نفسها وتنطق !

في زيارة الدكتور الأخيرة للولايات المتحدة ..
وكعادته أثرى عقولنا وأضاف لمعلوماتنا الكثير ..
وكان من جملة الأحداث التي توقف أمامها ؛
أحداث ( ١١ سبتمبر )
تحدث عنها في دقائق
مايعادل حديث البعض في كتب وبرامج وندوات ..

من الأشياء الجميلة والنادرة التي لاحظتها
في هذه الزيارة أنه وعلى الرغم من مرور السنوات ، لازال وفاء بعض من تشرفوا بتدريسه لهم شاهدا حيا على أنه جدير بهذا الوفاء والاحترام وبما هو أكثر .

أخيرا..
حين يكون الحديث عن فيلسوف ومفكر
ومثقف وعالم بحجم
د / أحمد العرفج ..
لن يكون للحديث ختام ..

ولن أضع نقطة في نهاية السطر كما يقول نزار ..

سأتحدث وأكثر من الحديث عن الأستاذ العبقري الملهم ..
وإن لم يتحدث عن نفسه ..

ستتحدث عنه الدقائق ماذا أضاف لها وبها ..
سيتحدث عنه الفن الراقي ..

ستتحدث عنه الجغرافيا ..
سيتحدث عنه التاريخ ..

سيتحدث عنه العلم .. وتتباهى به المعرفة
ستتحدث عنه الدنيا ..

سيتحدث عنه محب وسيشهد على تفرده حاسد ..

بقي الكثير لِيُكتب ..
لكن التاريخ سيكتب ويروي وستتباهى
صفحاته وهي تخلد اسم عامل المعرفة ..
الدكتور / أحمد العرفج بين أعظم من خلدت وحفظت ..

ختاما ..
لأن ؛ أحمد العرفج مختلف .. مختلف جدا ..
سنرى الكثيرين ممن يختلفون عنه وبالتالي معه ..
فليت الانتقادات توضع في موضعها المناسب
بدلا من محاولة استخدامها
في مكانها الخاطئ ..

هيا محمد العبدالله

أسرة العرفج السنابية