الاثنين، 28 مايو 2018

سر الخلاف والاختلاف مع "العرفج"!


                                    


تابعت كغيري - و بكل تقدير - تكريم دار الأيتام لعامل المعرفة .. د / أحمد العرفج
و أقول عن هذه المناسبة الأنيقة :
رغم جمال هذا التكريم لأنه بحق عظيم يستحقه .. 
فلا زال الطريق طويلا أمام كل من
يريد أن يقدم لعامل المعرفة ما يستحق من الشكر والامتنان .. أو بالأحرى لن يصل أحد
لشكره كما يستحق .. و لو استنفذ كلمات
الشكر و عباراته ..
فليدمه الله ( كما عرفناه دوما )
إنسانا واثقا معطاء نقيا جميلا و رائعا ..
و على الرغم من ذلك ، و على الرغم من أن عامل المعرفة غني عن التعريف .. و أن الوطن
، و المجتمع ، و من يتابعه و يتابع حضوره ، يشهدون بحرصه على الإصلاح ، و رقي المجتمع ، و رقي العقول ، و انتعاش الإنسانية داخل النفوس ..
و بالرغم من حرصه على كل ما يهم الوطن و المواطن ، و دعمه لكل خطوة من شأنها أن تخدمهم .. إلا أننا نستغرب أحيانا ممن يحاولون النيل و الإساءة إلى مفكرنا العظيم .. و الذي لم يبادل ذلك يوما بمثله و لا بأقل منه
و إنما يقف أمام خصومه - و إن فجروا في خصومتهم - حليما كريما مصافحا ..
رغم قدرته !
و تصر مع ذلك بعض العقول على أن تبقى
حبيسة الظلام الذي يسيطر عليها .. و يصر
عامل المعرفة على أن يتعامل معها برقي
و حكمة ..
و ليسمح لي أستاذي الفاضل بأن أقول له بأنك شخصية فذة لاتشبه الجميع ..
مختلف في تفكيرك و في حضورك ..
متنوع العطاء ..
متعدد المواهب ..
مبهر ..
من يقرأ حروفك
و يتابع ما تسمح به من يومياتك
يدرك أنك من يتربع على عرش الثقافة والكتابة
و يملك زمام الحروف ..
و يسير القلم كيف يشاء .. لتفتح كلماته
العقول ، و تضيء دروب الحياة ، و تهدي من
يستجيب لها إلى المسار الصحيح ..
في مجتمعنا غالبا تتشابه شخصيات المثقفين و المفكرين و كلماتهم و تصرفاتهم و حضورهم و آراؤهم و إن اختلفت .. و خرج عامل المعرفة عن هذه الصورة النمطية إلى صورة أذهلت روعتها الشديدة الجميع ، فاختلفوا حولها
و ما أكثر اختلاف الناس حول كل جميل و مميز !
و سيستمر عامل المعرفة المتفرد في تقديم رسائل أخلاقية و إنسانية، عجز عن تقديمها غيره رغم طول عمله و اجتهاده ..
و سيظل في نظر كل منصف عالما و قدوة و معلما و إنسانا يفخر وطنه به ونفخر ..

هيا العبدالله - أسرة العرفج السنابية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق