الجمعة، 27 أبريل 2018

داهية العرب..

ماشاءالله تبارك الله أنهى العرفج 200 حلقة من برنامجه الشهير ياهلا بالعرفج..
نحن الذين نشكرك على ماقدمته للمجتمع من مواضيع بأسلوب وطرح جديد و مختلف تميز بمزج بين الجدية وخفة الدم والسخرية الحميدة والفنون والشعر والتراث وعبق التاريخ...
واختلف مع من قال ان العرفج نزل بثقافته من برجها العاجي الى مستوى الإنسان البسيط، واقول ان العرفج كان مراوغا بارعا وانتهج اسلوبا ماكرا مغلفا بالبساطة ملغما بالفكر، واستميحه عذرا لأني سأكشف خطته الجهنمية على الملأ: العرفج كان بين فريقين الاول المتلقي البسيط وهم الأغلبية والفريق الثاني المثقف والذي ينقسم الى فرعين رجل الدين المتشدد الذي يرى العرفج قد خرج عن السياق والفرع الثاني من المثقفين منهم من يختلف مع طرح العرفج جملة وتفصيلا.
وهنا تكمن المعضلة امام العرفج، كيف يستطيع اداء ذلك مع الفريقين وامام تنوع فكري و ايديولوجي في الفريق الثاني، هنا اجزم ان العرفج رسم خطته بإتقان محكم على قول اخوتنا المصريين (ماتخرش الميه)، فكان امام خيارين اما ان ينزل الى الفريق الاول او يصعد الى الفريق الثاني؟
اعتقد ان العرفج لأن شخصيته مغناطيسية منطلقة اي يعمل على جذب كل شيء خلال انطلاقه، جلس مع نفسه وتحداها قائلا سأجذب الفريقين في نفس الزمان والمكان، ثم قرر ان يرمي بشباكه في كل الإتجاهات وخرج بنظرية جديدة نصها انا لن اصعد ولن انزل بفكري ولكن سأنطلق من المنتصف وأعمل جاهدا على استقطاب الفريقين من غير ان أغير في شخصيتي وسجيتي..
ودليلي انه لم ينزل للبسطاء بل هو الذي جذبهم إليه استوحيته من الرسائل المصورة (فديو) التي يرسلونها للعرفج وهم يحاولون التحدث بالفصحى....
وتميز العرفج بنقد ذاته وكما يقول الأدباء نقد الذات من أنبل الصفات...
وتميز العرفج بأنه ينزل الناس في منازلهم ويعطي كل ذي حق حقه ولم نسمعه يوما ينسب مجدا او شهرة لذاته..
وتميز ايضا العرفج هو العرفج في التواصل الاجتماعي وفِي برنامجه ياهلا بالعرفج وفي برنامجه الرمضاني مع د.عدنان ابراهيم وفِي منزله وفِي الشارع وحتى وهو يلعب كرة القدم..
واعتقد ان العرفج يمتطي بيت ابي جلدة اليشكري كأنه عنترة في زمانه لكي ينطلق على صهوته بين عباب الشاتمين والشامتين، ونص البيت:
ما عضني الدهر إلا زادني كرما
ولا استكنت له إن خان أو خدعا
وياصديقي لقد أصبحت أيقونة مسجلة في نفوس الشعب العربي عامة والسعودي خاصة، ونتمنى لك التوفيق والنجاح وان تحافظ على أسلحتك الفتاكة التي تصيب القلوب وهي:
تصالحك مع نفسك والطرح الجميل وتقبل الأخر والصبر الحليم...
مع خالص تحياتي لك ولأسرة البرنامج وعلى رأسهم المبدع أ.علي العلياني وصاحب الصوت الأنيق أ. خالد العقيلي والشاعر الفذ أ.مفرح الشقيقي.

صديقك
د.ماجد صالح السليمان
استشاري جراحة العظام والطب الرياضي

هناك تعليق واحد:

  1. الصداقة من أسمى العلاقات الاجتماعية .. ولا شك بأن هناك الكثير من الصداقات التي مرت بنا خلال رحلتنا في هذه الحياة منذ أن كنا صغارا؛ منها ما كان مميزاً ولا يزال ومنها ما كان محطة تعارف تنتهي بنهاية اللقاء .. لا أعلم من هو المحظوظ منكما بصداقة الآخر ... د. ماجد السليمان أم د. أحمد العرفج ؟
    لا استطيع أن اتحدث بعمق عن د. أحمد العرفج - والذي أتطلع إلى معرفته - كما استطيع أن أتحدث عن د. ماجد السليمان .. فالدكتور ماجد السليمان بمثابة المعلم والمرشد لي .. لقد من الله علي بمعرفة هذا الانسان الذي تتسابق الناس إلى معرفته .. سمات بدأت تتلاشى كثيرا كالتواضع والهدوء والاحترام وتقدير الآخرين ومساعدتهم لازالت باقية عند البعض ..
    إن د. ماجد السليمان هو أحد النماذج الباقية لتلك الصفات الحميدة .. طبيب جراح؛ بطل رياضي؛ كاتب ؛ باحث؛ وغيرها بالتأكيد ومع كل ذلك اختار لنفسه أن يبقى مع الجميع وللجميع ..
    لا شك بأن د. أحمد العرفج كان محظوظا بهذه المعرفة الغنية بالعلم والفكر والاخلاق .. واعتقد أن د. ماجد السليمان لن يفرط بعمق هذه العلاقة .. حيث أن د. العرفج كاتب واعلامي معروف يتسم باسلوبه المطاطي المرن الذكي الذي تتسم به لقاءاته .. وأحب أن أقول بأنني من معجبي هذا الاعلامي الكبير ..
    أتمنى لاستاذي د. ماجد السليمان وللإعلامي د. أحمد العرفج كل الخير وأتمنى لهذه الصداقة أن تزدهر .. فلا يختلف اثنان بأن كلاكما عملاق في مجاله.

    وأقول لكما ما قاله المبرّد:

    ما القرب إلا لمن صحت مودته
    ولم يخنك وليس القرب للنسب

    كم من قريب دويّ الصدر مضطغن
    ومن بعيد سليم غير مقترب



    تحياتي
    الطبيب سلمان الحارثي

    ردحذف