الوطن : أحمد عسيري

في لقاء صحفي تعرى العرفج وكشف عن نواياه المبيتة، وتشوفاته الهادرة حين استدرجه الأديب علي الرباعي في صحيفة الحياة قبل زمن ليس بالقصير، ليقول عن تجربته الشعرية ((عاشرت الشعر وتورطت فيه، وخرجت بقناعة أن الشعر ليس أكثر من شعوذات وتمتمات ومخدرات لفظية تشبه سجع الكهان في الجاهلية، فاستمع إلى ذلك الذي يزّورالتاريخ والجغرافيا والمواصلات فيقول: (ناقتي يا ناقتي) وهو من ركاب الدرجة الأولى في الطائرة، ويتغنى بالبداوة وهو يرتدي من رأسه إلى أخمص قدميه آخر صيحات الموضة الغربية، ومن المناسب هنا عقد مقارنات بين موريتانيا واليابان لتتضح الرؤية، فالأولى بلد المليون شاعر إلا أنها في ذيل قائمة الدول النامية في حين أن اليابان هي أرقى دولة في التكنولوجيا لم يعرف عنها اهتمام كبير بالشعر، أما المدن فدونك الجبيل وجازان، ويجيب العرفج عن سؤال حول الحراك النقدي فيقول: (النقد في السعودية غير بريء لخضوعه للشللية والإقليمية وباقي الموبقات، وإلا كيف نفسر أن يصف رجل يعد من النقاد الكبار كالدكتور عبدالله الغذامي سعد الحميدين بأنه رائد قصيدة النثر في السعودية في حين أن الحميدين يعاني من أمية شعرية، إضافة إلى أن الغذامي ناقد فيه جاهلية بل هو بدوي متطرف في طرح آرائه، قروي في فكره، وبدوي في طرحه، وأيما متابع يعجب بالغذامي فهو لا يقرأ لأنه لو قرأ لعلم من أي مطبخ يعد الغذامي مائدته، وختم لقاءه بقوله: ((إن منهجي النقدي يعتمد على التفكيك فأنا الوحيد الذي أمارسه في السعودية منطلقاً من رؤيتي ( سمعنا وعصينا ) إنني دائم السؤال النفسي : ما نصيب الفهلوة في حياتي من حياتي فيأتي الجواب أنت من أولئك (الدراويش) الذين يمشون على بساط البركة )) قالها بعد عام من لقاء الحياة ! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق