الأحد، 27 نوفمبر 2011

روايات عرفجية


مِن خِلال تَجربتي البَسيطة في الحَياة، وَجدتُ أنَّ الفَاسِق لَديه مِن المرُوءة أحياناً مَا لا تَجده عِند الآخرين، فمَثلاً عِندَما تَتعطّل سيّارتك في الطُّرق الطَّويلة بين المُدن، وتَطلب المُساعدة وتُؤشِّر بيَدك، ستَجد أنَّ مَن يُسمّون في نَجد «الزكرتية»، -أو «الصّيع والسمرمد» كما يُسمّيهم أهل الحجَاز- هُم مَن يُساعدونك ويَسحبون سيّارتك حتَّى تَبلغ مَأمنك..!
ومِن الطَّرائف المُتداولة أنَّ أحد السُّ...رَّاق أرَاد السَّرقة مِن بَيت قَومٍ فُقراء، فلَم يَجد شَيئاً، فقَال لَهم لمَاذا أنتم جَالسون؟! هيّا تَعالوا اسرقوا مَعي..!
وتروي طُرفة أُخرى أنَّ سَارقاً دَخل مَنزلاً لأحد الفُقراء، ولَم يَجد إلَّا فَاتورة الكَهرباء، فمَا كَان مِن السَّارق إلَّا أن فعّل مرُوءته، وأخذ الفَاتورة وسَدّدها، رَغم ارتفَاع أسعَار الكَهرباء وكَثرة انقطَاعه، ولَم يَفعل السَّارق هَذا إلَّا مِن بَاب المرُوءة، لأنَّ شَركة الكَهرباء تَجمع بين المَوت وخَراب الدِّيار..!
رواه العرفج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق