دخل الكاتب بصحيفة المدينة احمد العرفج في اشتباك " كتابي " ساخر مع قرائه الذين يتداخلون معه في مقالاته بشكل مكثف ، وتتحول مداخلاتهم تلك إلى سخرية مما يكتب واتهامات له بأنه ضيع وقتهم في قراءة شيء غير مفيد
إلا أن العرفج وفي مقالته التي يتوقع ان تثير جدلا إضافيا بينه وبين قرائه ، وصف تلك العلاقة الشائكة بأنها وصلت حسب وصفه إلى حد رفع الكلفة :
" لقد رَفعنا الكلفة بيننا، بحيثُ أصبحوا يَفرشون مَعي «بساط المَيانة» ويَجعلونه «أحمديًّا»، وأخذوا يُنادونني بألقابٍ وكُنى غَريبة، مِثل «عَرفوجي»، وكأنِّي «مُراهق» يَرتدي قَميصًا فُوشيًّا، مَع «سَراويل طيّحني»، ويَتسكَّع في شَارع التَّحلية ليلة الخَميس..!
هذه «المَيانة» جَعلتني -بدوري- أرفع الكلفة مَعهم، وأبادلهم المَزح بالمَزح، والرَّزح بالرَّزح، والحروف قَصاص..! "
لم يكتف الكاتب العرفج بما قاله بل هاجم متهميه من القراء قائلا لهم : " أُلاحظ أنَّ القَارئ يَمن علينا بوَقته، قَائلاً: (ضيّعت وَقتي في قراءة المَقال، ولم أخرج بفَائدة).. ومِثل هذا «الادّعاء» -مِن القَارئ- يجرّنا إلى الاستفهام عن قيمة الوَقت عند القَارئ.. وبالتَّأكيد فإنَّ وَقته في مُعظمه ذَاهب بين «غِيبة ونَميمة»، أو «دَوران وتَسكُّع»، أو في أسوأ الأحوال يَجلس «مُحدِّقًا في الفَراغ»"
وفي نهاية المقال خاطب من لايحب قراءة مقاله بقوله : " يا أيُّها القُرَّاء، إنَّ ثَمن الجَريدة ريالان، وفيها آلاف الأخبار والمَعلومات والآراء، والمَقالات والصّور والرّسومات، فإذا لم يَعجبكم شيء فاتركوه لغيركم، وقَديمًا قِيل: «لكُلِّ سَاقط لاقط»..!
وإذا كُنتم شجعانًا، وألسنتكم طَويلة -هكذا-، فاذهبوا إلى مَن سَرق أموالكم في مُساهمات وَهميّة، وخُذوا حقّكم.. أمَّا الكُتَّاب مِن أمثالي، فهُم «غلابة».
متابعون أكدوا لمصدر ان ذلك الاشتباك الفريد من نوعه بين كاتب وقرائه هو اشتباك خطر فهو إما يؤكد عمق العلاقة بين الكاتب وقرائه حسب وصف العرفج أنها وصلت إلى حد "الميانة "
أو أنها شجاعة من كاتب امتهن الكتابة الساخرة وحولها إلى مرافقة يومية له أو صلته بدون تحفظ إلى حدود قرائه . |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق