الأحد، 27 نوفمبر 2011

الرَّد المُعتبر عَلى أقوَال أهل تويتر..!

الخميس 25/08/2011
أحمد عبد الرحمن العرفج
في مَقال الأسبوع المَاضي «خَواطِر × ظَواهِر» وَردت الجُملة التَّالية: (مِن الغَريب أنَّ أشهر كُتَّاب الزَّوايا -في السّعوديّة- يَعيشون خَارج المَملكة أو في الأطرَاف، وهَذا يُؤكِّد أنَّهم لا يَتعايشون مَع المَشاكل؛ بقَدر مَا هُم يَتلقّونها مِن وَسائل الإعلام، لذلك لا تَستبعد أن يَقعوا في فَخِّ الأخبَار الكَاذِبَة، والتي يَتَّضح فِيما بَعد أنَّها إمَّا خَطأ مِن صَاحب الخَبر، أو مِن طَريقة صيَاغته)..!
هَذا النَّص عَلى بَساطته شَرَّق النَّاس وغرَّب في تَفسيراته، وحمّلوه مَا لا يَطيق، ووَصفوه بأوصَافٍ لا تَليق بهِ، مِثل الدَّعوى إلى العُنصريّة، أو الانتقَاص مِن الأطرَاف، أو التَّقليل مِن شَأن كُتَّاب الزَّوايا، الأمر الذي جَعل خَلقٌ كَثير يَحتجُّون عَليه، ويَتداخلون مَعه..!
وقَد كَان أوّل المُعلّقين عَلى هَذا النَّص صَديقنا الإعلامي المُذيع المُتميّز «علي الظفيري»، حَيثُ قَال مَازحًا: أُركد يا أحمد، وإلَّا سأُسلِّط عَليك أهل الأطرَاف.. قَالها مَازحًا..!
ومَا هي إلَّا لَحظات، واشتَعل مَوقع التَّواصُل الاجتماعي «تَويتر» بأنواع القَسوة، وتَحميل هَذه العِبارة مَا لَا تَحتمل، ومَع الأسف أنَّ مَن حمّلوها مَا لا تَطيق هُم مِن الأصدقَاء والكُتَّاب، الذين أعتزّ إمَّا بمَعرفتهم أو القرَاءة لَهم..!
وإليكم بَعض التَّفسيرات التي فُسِّر بِها هَذا المَقطع البَسيط: أولًا الكَاتِب المَرموق «حَمد المَاجد» كَتَبَ في تويتر يَقول: سلمان رشدي ارتقَى الشُّهرة عَلى سُلَّم التَّجديف، وبَعض مُثقّفينا يَرتقون الشُّهرة عَلى سُلَّم لَمز أطرَاف وَطننا الغَالي.. عَرفج «المَدينة» نَموذجًا..! أمَّا الكَاتِب الآخر في جَريدة اليَوم، وهو الزَّميل «شلاش الضبعان» فقَال: الإشكاليّات كَثيرة، ولَكن البَعض يَهْوون الظّهور عَلى أكتَاف غَيرهم، أليس هو مَن شَبَّه المَرأة السّعوديّة بالبَقرة..؟! بودِّي أن يُعطى «أبوعرفج» (أشكل)..!
أمَّا الصَّديق المُذيع والكَاتِب بجَريدة عُكاظ «ياسر العمرو»، فقَد أوسَعني شَتمًا ولَطمًا ولَكمًا، حَيثُ كَتَب عِدّة مُداخلات مِنها: الكَاتب السَّاخر في صَحيفة «المَدينة» «أحمد العرفج»؛ يَنتقص في مَقال اليَوم مِن كُتَّاب مَناطق «الأطرَاف» ويَقول: رَغم شُهرتهم؛ يَقعون في الأخبَار الكَاذبَة، وكأنَّ الصَّحافة مَحصورة في المَراكِز..! ويَقول أيضًا: «العرفج» في مَقاله اليَوم تَعامل بنَرجسيّة مُتعالية جرَّاء وقوعه في فَخ التَّصنيف، واعتمَاد صحّة الأخبَار بُناء عَلى: أنت مِن وين؟.. وهذا شَكل عُنصري..!
أمَّا الكَاتِب «نبيل المعجل» فقَال: لَو كُنتُ مَكان رَئيس تَحرير «المَدينة» لطَلبتُ مِنه الاعتذَار فَورًا، وإلَّا يمسك الباب.. هُناك فَرق بَين السُّخرية والسَّخافة.. وهَذا رَأي سَخيف وعُنصري..! أمَّا التّويتري «طارق ناصر» فقَد قَال: «العرفج» في مَقاله يُساوي بين «كُتَّاب الزَّوايا» في الأطراف وبَين مَن يَعيش خَارج السّعوديّة.. فمَا بَالك بالنَّاس العَاديين، مَرحبًا بِكَ بجَانب طَارق الحَبيب..!
حَسنًا.. هَذه بَعض تَفسيرات الزُّملاء الكُتَّاب، ولن أردُّ لَهم السُّخرية بسُخرية، مَع أنَّني قَادر عَليها، ولَكن سأترك النَّص الذي كَتبته؛ والنّصوص التي كَتبوها، ليَعلم القُرَّاء مَن مِنَّا المُتعصِّب، ومَن مِنَّا الذي يُمارس السُّخرية والسَّخافة، كَما لا يَفوتني أن أشكر الكَاتِب في جريدة عكاظ «أحمد الطويان»، الذي حَاول أن يُهدِّئ مِن الأمور، ويَبحث عَن التَّبريرات والتَّفسيرات..!
وقَد رَددتُ في تويتر عَلى هَذه الأقَاويل بالعبَارة التَّالية: إلى كُلِّ الذين عَاتبوني عَلى مُصطلح «الأطرَاف»، أُردِّد لَهم بيت نزار القَائل: يُعانق الشَّرق أشعَاري ويَلعنها.. فألف شُكرٍ لمَن أطرَى ومَن لَعنا..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي..؟!
بَقي القَول: إنَّ مَوضوع البَحث عن الشُّهرة، وإرجَاع كُلّ مَقال إليهَا، هو تَفسير البُسطاء وتَعليل الحَاسدين حيثُ إنَّ المَقال قُرِأ في «المَدينة» بشَكلٍ كَبير، كَما قَرأه في «الوئَام» -نَقلًا عَن «المَدينة»- أكثر مِن ثَمانين ألف، والرّدود أكثَر مِن مَائتين، ومَازالوا يَقولون البَحث عَن الشُّهرة!!! فأي شُهرة أكثَر مِن هَذا..؟! والله الهَادي إلى سَواء السَّبيل..!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق